نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 4 صفحه : 317
قال : وكان ولد
لهما قبل ذلك ولد سمياه عبد الله فمات فقالا : سميناه عبد الله ، فقال إبليس : أتظنان
أن الله تارك عبده عندكما لا [والله] ليذهبن كما ذهب الآخر ، ولكن أدلكما على اسم
يبقى لكما ما بقيتما فسمياه عبد شمس.
فذلك قوله (أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ
يُخْلَقُونَ). الشمس لا تخلق شيئا حتّى يكون لها عبدا إنّما هي
مخلوقة قال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «خدعهما مرتين خدعهما في الجنّة وخدعهما في الأرض» [٢٠٧] [١].
والذي يؤيد
القول الأول قراءة السلمي : أتشركون بالتاء.
(إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ
الَّذِي) يعني الذي [يحفاني] ويمنعني منكم الله (نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى
الصَّالِحِينَ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ
وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا
وَتَراهُمْ) يا محمد يعني الأصنام (يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ
وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ) وهذا كما يقول العرب : داري ينظر إلى دارك أي يقابلها.